خلاف عائلي يشعل مشاجرة بين أبناء عمومة في سوهاج… واستجابة أمنية خاطفة تحاصر النزيف قبل أن يشتعل»


«خلاف عائلي يشعل مشاجرة بين أبناء عمومة في سوهاج… واستجابة أمنية خاطفة تحاصر النزيف قبل أن يشتعل
في لحظاتٍ تحوّلت فيها الكلمات إلى نزيفٍ وصيحاتٍ كسرت سكون شارعٍ هادئ بدائرة قسم أوّل سوهاج، اندلعت مشاجرة مؤلمة بين ابنَي عمّ لم تُطفئ صلةُ الدم شرارة الخلافات العائلية القديمة.
فقد تلقّى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إشارة استغاثة عاجلة أفادت بسقوط مصابين جرّاء شجارٍ حادّ. وعلى الفور، كُلّفت فرق البحث بقيادة اللواء محمود طه، مدير إدارة المباحث الجنائية، بتمشيط مسرح الحادث وعرض ملابساته في سباقٍ مع الدم.
التحريات كشفت أنّ الخلاف اشتعل بين:
عبد الله أ. أ. ع. (٣٢ عامًا)، مقيم بدائرة قسم ثان سوهاج، وقد تعرّض لجروح قطعية بفروة الرأس نُقل على إثرها إلى مستشفى سوهاج العام، قبل تحويله إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة لاستكمال الرعاية.
حسين م. أ. ع. (٢٥ عامًا)، مندوب تسويق بإحدى الشركات الخاصة ومقيم بالمنطقة ذاتها، نجل عمّ الطرف الأوّل، مصابًا بجرحٍ في ساعد اليد اليسرى.
وتبيّن ضبط الطرفين، حيث عُثر بحوزة الطرف الثاني على سلاحٍ أبيض «سكين». وبمواجهتهما، تبادلَا الاتهامات بالسبّ والضرب وإحداث الإصابات، مؤكّدَين أنّ مشادةً كلامية قديمة ألهبتها خلافاتهم العائلية تحوّلت إلى عراكٍ دامٍ.
> بصمة قيادات الأمن على الموقف
اللواء أحمد فجر، حكمدار سوهاج، بادر فور تلقّي البلاغ إلى إصدار توجيهٍ عاجل بانتقال وحدات التدخّل السريع.
أشرف ميدانيًّا على مسارات الانتشار الأمني، ضامنًا تطويق المنطقة ومنع تزايد المصابين.
وجّه فرق البحث بتأمين الأدلة وتحريز السلاح المستخدم للحفاظ على سلامة التحقيقات.
أثمرت تعليماته شبه الفورية عن السيطرة على الموقف في دقائق معدودة، فحالت دون امتداد العنف إلى محيط الجيران والعابرين .
> اللواء محمد راسخ، مساعد مدير أمن سوهاج، تابع غرفة العمليات لحظة بلحظة، مشدّدًا على سرعة نقل المصابين وتوفير الرعاية الفورية. كما قام اللواء محمود طه مدير مباحث سوهاج بالتنسيق
مع قطاع المباحث لتوثيق شهادات الشهود وتدعيم ملف الواقعة بالأدلة الفنية..كما
عزّز مدير المباحث نقاط التفتيش في نطاق القسم تحسّبًا لردّات فعلٍ محتملة من ذوي الطرفين، ليحفظ الهدوء العام.
حرَّرت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم، وتم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات الجنائية؛ فيما يبقى الأمل أن تلُمّ أصوات العائلة جروحها قبل أن يسري صدَعُ الدم إلى أعماقٍ يصعب ترميمها.