منوعات

“سانت فاتيما الحجاز تحتفل بتخرج دفعة 2025.. لحظة فخر صنعتها الأجيال بالعلم والحب

“سانت فاتيما الحجاز تحتفل بتخرج دفعة 2025.. لحظة فخر صنعتها الأجيال بالعلم والح

Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072

في مساءٍ استثنائي يفيض بالبهجة والفخر، اجتمعت القلوب قبل العيون في مدرسة سانت فاتيما الحجاز لتشهد لحظة فارقة في حياة أبنائنا وبناتنا من طلاب الثانوية العامة دفعة 2025. كان اليوم أكثر من مجرد احتفال بالتخرج؛ كان حكاية كُتبت فصولها بالعرق والاجتهاد، وارتسمت تفاصيلها بأحلامٍ عانقت السماء.
أولياء الأمور الذين ملأوا القاعة بنظراتهم المليئة بالاعتزاز كانوا شهودًا على حصاد سنوات طويلة من الكفاح، والمعلمون الذين وقفوا بجانب الطلاب في كل خطوة بدت ملامح الفرح على وجوههم وكأنهم يجنون ثمار تعبهم.
لم يكن الحفل مناسبة عابرة، بل لوحة إنسانية مؤثرة جمعت بين الماضي بكل صعوباته، والحاضر بكل فرحته، والمستقبل بكل ما يحمله من أمل.
الطلاب الذين عبروا منصة التكريم لم يحملوا معهم شهادات فقط، بل حملوا معهم قصصًا من الكفاح والمثابرة.
أما الأهل، فقد عانقت دموعهم ابتسامات الفرح، في لحظة تختلط فيها مشاعر الحصاد بمشاعر البداية الجديدة.
إنه اليوم الذي يثبت فيه أن المدارس ليست جدرانًا وصفوفًا فقط، بل هي مصنع للرجال والنساء الذين سيحملون راية الوطن.
في هذه الأجواء، تجلت قيمة التعليم كرسالة مقدسة تصنع الإنسان قبل أن تصنع الشهادات.
ومن هنا، جاء حفل سانت فاتيما الحجاز ليؤكد أن هذا الصرح التعليمي ليس مجرد مؤسسة، بل بيتًا ثانيًا يصنع الأجيال.
لقد كان الاحتفال رسالة أمل وعنوان نجاح، تتويجًا لتضحيات الأسر، ومجهودات المعلمين، وإصرار الطلاب على الوصول إلى القمة.
وهكذا، سُطر هذا اليوم بحروفٍ من نور ليبقى علامة فارقة في ذاكرة المدرسة والطلاب على حد سواء.
وقد شرف الحفل بالحضور:
الدكتور وجدي لويس رئيس مجلس الإدارة

الأستاذة ميراي مدحت نائب رئيس مجلس الإدارة
الأستاذة هدى حسن مديرة المرحلة الثانوية، والتي تم تكريمها تقديرًا لمجهوداتها الكبيرة خلال هذا العام.
الأستاذ أسامة عبد السميع وكيل المرحلة الثانوية، والذي تم تكريمه لما بذله من جهد وعطاء.

وخلال كلمته الموجهة للطلاب، أكد الدكتور وجدي لويس أن:
“أنتم المستقبل، وسعادتي الحقيقية تكتمل حين أراكم بعد التخرج في الجامعات وأعلى المناصب.”
الدكتور وجدي لويس، رئيس مجلس الإدارة، لم يكن حاضرًا كضيف شرف فقط، بل كان روحًا نابضة في كل تفاصيل الحفل. على مدار سنوات، كان داعمًا حقيقيًا لكل فكرة تطور المدرسة، ومساندًا لكل مشروع يعزز من جودة التعليم.
برؤيته الثاقبة وإيمانه بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الوطن، عمل على توفير بيئة تعليمية تليق بأبنائنا.
لم يكتفِ بالإدارة من بعيد، بل كان قريبًا من الطلاب والمعلمين، يشاركهم همومهم وأحلامهم.
دائمًا ما كان يؤكد أن الاستثمار الحقيقي ليس في الحجر، بل في البشر الذين يحملون رسالة النهوض بالمجتمع.
من خلال دعمه المستمر، شهدت المدرسة تطورًا ملحوظًا في المناهج والأنشطة، ما جعلها نموذجًا يحتذى به.
وفي كلمته المؤثرة، عبر عن سعادته برؤية الطلاب وهم يسيرون بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق.
لقد ترك الدكتور وجدي لويس بصمة خالدة في تاريخ المدرسة، بصمة قوامها الحب والعطاء والإيمان بالرسالة.
إنه قائد آمن أن التعليم ليس مهنة، بل رسالة إنسانية تحملها الأجيال جيلاً بعد جيل.
اما الأستاذ أسامة عبد السميع، وكيل المرحلة الثانوية، كان أحد الأعمدة الأساسية التي وقفت خلف نجاح هذا العام.
بجهده المتواصل وعطائه الذي لا يعرف الكلل، استطاع أن يكون قريبًا من الطلاب في لحظات ضعفهم وقوتهم.
لم يكن مجرد إداري يؤدي دوره، بل كان مربّيًا يرشد ويحتوي ويحفّز.
عرف كيف يوازن بين الانضباط والرحمة، ليصنع بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للنجاح.
وقد جاء تكريمه في الحفل بمثابة تقدير بسيط لشخصية أعطت الكثير دون انتظار مقابل.
إنه نموذج للمعلم القائد الذي يُترجم القيم إلى أفعال، ويثبت أن النجاح ثمرة عمل جماعي وإخلاص صادق.

الفقرة الختامية
واختُتم الحفل بمشهد إنساني أبهر الجميع، حين اعتلت أسماء الطلاب المتفوقين المنصة وسط تصفيق حار من ذويهم ومعلميهم. كانت لحظة تجسدت فيها كل سنوات السهر والتعب، وانعكس فيها عرق الأهل وتضحياتهم على وجوه أبنائهم المضيئة بالفخر. ارتفعت الكاميرات لتوثّق الدموع التي اختلطت بالابتسامات، وكأنها تقول إن النجاح لا يُولد من فراغ، بل من قلوب صبرت، وأيادٍ دعمت، وأرواح آمنت بقدرة أبنائها على بلوغ القمة. إنهم اليوم ليسوا مجرد خريجين، بل رسائل حيّة تؤكد أن العلم قادر على صناعة المعجزات، وأن كل أسرة وقفت بجوار ابنها أو ابنتها كانت شريكًا أصيلًا في هذا الإنجاز العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى