عنوان: “من الشرقية إلى الإسكندرية.. تجديد الثقة في فارس الميدان”

عنوان: “من الشرقية إلى الإسكندرية.. تجديد الثقة في فارس الميدان”بقلم: ياسر محمد – نائب رئيس تحرير أخبار اليوم
حين تُكتب الأسماء بحروف من ذهب في دفاتر الأمن، لا بد أن يكون بينها اسم اللواء حسن النحر أوى.. رجل الميدان، صاحب البصمة الحاضرة في كل ملف أمني شائك، والاسم الذي يتردد بين أهالي الشرقية احترامًا، وبين صفوف الضباط تقديرًا، وبين ملفات الإنجاز كعلامة بارزة على الكفاءة والضمير.
لم تكن النجاحات الأمنية في محافظة الشرقية صدفة، ولم تكن حملات ضبط الخارجين عن القانون، وتفكيك البؤر الإجرامية، وردع المتهمين الخطيرين، مجرد واجب وظيفي روتيني.. بل كانت نتاج فكر أمني مستنير، وإدارة واعية، وضمير لا ينام، ورجل لا يعرف التراخي أمام أي تهديد يمس أمن المواطن.
اللواء حسن النحر أوى، الذي حمل على عاتقه ملف الأمن الجنائي في الشرقية، خاض معارك صامتة لا تُروى في نشرات الأخبار، لكنه خاضها بإخلاص، وحقق فيها من الإنجازات ما جعل اسمه يُكتب في سجلات الشرف المهني بكل فخر.
ومن قلب الشرقية، حيث كان لا ينام قبل أن يشعر المواطن بالأمان، جاءت ثقة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لتُجدد المسيرة، وتفتح صفحة جديدة في سجل رجل أثبت أنه أهلٌ لكل منصب.
فقد أصدر وزير الداخلية قرارًا بنقل اللواء حسن النحر أوى لتولي منصب مدير مباحث الإسكندرية، المدينة الساحلية الصعبة، التي تمثل نقطة ارتكاز أمنية واستراتيجية في الجمهورية، ليكمل هناك مسيرة بدأت بالتفاني وتستمر بالولاء والنجاح.
نقلة ليست مجرد تكليف جديد، بل هي شهادة تقدير رسمية لرجل استطاع أن يكون جديرًا بكل ثقة تُمنح له.. رجل يعرف معنى أن تكون في ظهر الوطن، وأن تحارب الجريمة بلا ضجيج، وأن تكون قائدًا يلهم رجاله، ويسندهم، ويقودهم نحو الانتصار الأمني دائمًا.
الإسكندرية، مدينة البحر والتاريخ والتحديات، تستقبل اليوم عقلًا أمنيًا متمرسًا، وقائدًا يعرف كيف يصنع الأمن وسط الزحام، وكيف يُعيد الأمان في أصعب المناطق، وكيف يجعل من مبدأ “الأمن رسالة” واقعًا يُترجم إلى شعور حقيقي في قلوب المواطنين.
ونحن، كإعلاميين ومواطنين، لا يسعنا إلا أن نُثمّن هذه الخطوة، ونهنئ اللواء حسن النحر أوى على تجديد الثقة، متمنين له دوام النجاح والتوفيق في مهمته الجديدة، وداعين الله أن يُعينه كما أعانه دومًا، على حفظ الأمن، وخدمة الوطن، وصون كرامة المواطن.