الرئيسية

“الصفا للأسماك… حيث تتحول وجبة البحر إلى ذكرى لا تُنسى”

“الصفا للأسماك… حيث تتحول وجبة البحر إلى ذكرى لا تُنسى

Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072
Oplus_131072

بقلم: ياسر محمد – نائب رئيس تحرير اخبار اليوم

في زمن تتشابه فيه المطاعم وتختفي فيه اللمسة الإنسانية خلف زينة الأطباق والصور اللامعة، يطل اسم “الصفا للأسماك” كعلامة فارقة في عالم المأكولات البحرية، ليس فقط لما يقدمه من أطباق متقنة، ولكن لأنه يحكي قصة رجل آمن أن النجاح يبدأ من الصدق في العمل وحب ما يقدمه للناس.
الحاج أحمد يوسف، مؤسس وصاحب سلسلة مطاعم “الصفا للأسماك”، ليس مجرد رجل أعمال ناجح، بل هو شخصية تحمل روح البحر في قلبها… نشأ في بيئة تقدّر العمل اليدوي الشريف، وبدأ مشواره صغيرًا، يتعلم أسرار المهنة من أسواق السمك، يراقب كبار الطهاة، ويحفظ بعناية الوصفات الأصيلة التي لا تُكتب على ورق بل تُحفظ في القلب.
كان يؤمن دائمًا أن السمك لا يُباع بالوزن فقط، بل يُباع بالثقة… وأن الزبون إذا شعر بالصدق في النكهة والنظافة، سيعود مرة ومرات.
من هنا، كانت فلسفة “الصفا” واضحة: جودة لا تقبل المساومة، ونكهة تتحدث عن نفسها، وخدمة تُشعرك أنك ضيف عزيز في بيت كبير.
الحاج أحمد يوسف لم يكتفِ بأن يجعل “الصفا” مطعمًا، بل أرادها أن تكون علامة في كل منطقة، تحمل معها سمعة تُشرف أي حي أو مدينة تُفتح فيه أبوابها. واليوم، تقف فروع “الصفا” شامخة في أماكن راقية وحيوية: مدينتي – الرحاب – هايبر وان بالشيخ زايد – هايبر وان بالعاشر من رمضان – السليمانية مول العابد، لتكون سفيرة للمذاق الراقي وأسلوب الضيافة الأصيل.
لم ينسَ الحاج أحمد يومًا أن النجاح الحقيقي لا يُبنى بيد واحدة، فكوّن فريق عمل هو أقرب إلى عائلة، يحرص على تدريبهم بنفسه، ويرى فيهم امتدادًا لفلسفته. ومن بين هؤلاء، برزت أسماء صنعت الفارق في تجربة الزبون، وأعطت “الصفا” روحها الخاصة.
الزيارة – من اللحظة الأولى إلى آخر لقمة
لم أكن أنوي أكثر من وجبة غداء سريعة… لكن حين دخلت منطقة الكرفت زون في مدينتي، توقفت أمام واجهة بسيطة تحمل اسم “الصفا للأسماك”.
من الخارج، لم يكن هناك ضجيج لافتات أو صور مبالغ فيها… لكن الداخل كان عالماً آخر.
المكان ينبض بالحياة… حركة منظمة بين الطاولات والشوايات، رائحة مشويات البحر تختلط بنكهة التوابل الأصيلة، والزبائن تملأ المكان في انسجام.
ورغم الزحام، تجد كل شيء يسير بسلاسة، كأن هناك مايسترو يقود المشهد خلف الكواليس .

الحاج أحمد يوسف تجده
بين الطاولات وخلف الكواليس، يظل الحاج أحمد يوسف حاضرًا، ليس كمدير يجلس على مكتب، بل كرجل ميدان يعرف أن التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الانطباع الكبير.
يرحب بالزبائن بابتسامة أبوية، يسألهم عن آرائهم، يطمئن بنفسه على الطهاة، ويتأكد أن كل طبق يخرج من المطبخ يستحق أن يحمل اسم “الصفا”.

شخصيته تجمع بين حزم القائد ودفء المضيف… يتحدث عن المهنة بشغف كأنه بدأها أمس، ويروي حكاياته مع البحر وكأنها قصص من رواية قديمة.
يؤمن أن الأكل الجيد يبدأ من اختيار الخامة… ولهذا، يذهب بنفسه لاختيار الأسماك الطازجة، ويرفض أي تنازل عن الجودة حتى لو كان الثمن خسارة بيع في يوم واحد.

ثم هناك الشيف إسماعيل رمضان، الرجل الذي حوّل المطبخ إلى مسرح فني، حيث كل طبق هو بطل المشهد.
يمتلك قدرة نادرة على المزج بين الوصفات التقليدية وابتكاراته الخاصة، دون أن يضيع روح الطبق الأصيلة.
في عينيه ترى تركيز المحترف، وفي يديه تجد خفة الفنان.
يدير فريقه كقائد أوركسترا، يوزع المهام بدقة، ويحرص أن يخرج كل طبق بنفس المعايير.
لا يكتفي إسماعيل بالطهي، بل يتفقد الطاولات بنفسه أحيانًا، يتحدث مع الزبائن، يشرح لهم طريقة التحضير، ويبتسم بثقة من يعرف أن مذاقه سيتحدث عن نفسه.
سر نجاحه؟ كما يقول: “أنا بطبخ للناس زي ما بطبخ لبيتي… الفرق الوحيد إن بيتي كبر وبقى اسمه الصفا”.

محمود زهران
وفي ركن هادئ، تجد محمود زهران، مدير الحسابات، الرجل الذي يدير الأرقام كما يُدار المطبخ… بدقة، نظام، وهدوء.
هو العين التي تراقب الموارد، وتضمن أن عجلة المكان تدور بلا توقف.
يتعامل مع العاملين باحترام، ويعرف أن الاستقرار المالي هو أساس نجاح أي مؤسسة.
وجوده يمنح الحاج أحمد والشيف إسماعيل راحة البال ليتفرغوا للجودة والخدمة.
خرجت من “الصفا” بعد وجبتي، وأنا مقتنع أنني لم أزر مطعمًا، بل بيتًا كبيرًا للبحر وأهله.
هنا، الطعم يسبق الشهرة، والاسم يكتبه رضا الزبائن قبل أي إعلان.

الفروع:

مدينتي – الكرفت زون

الرحاب

هايبر وان – الشيخ زايد

هايبر وان – العاشر من رمضان

السليمانية – مول العابد

للتواصل – فرع مدينتي: 01113455536 – 01021283034
“الصفا للأسماك… حيث يجتمع البحر والحب في طبق واحد”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى