الرئيسية

حملات أمنية موسَّعة تبُثّ الطمأنينة في عين شمس بقلم – ياسر محمد


حملات أمنية موسَّعة تبُثّ الطمأنينة في عين شمس
بقلم – ياسر محمد




في سباقٍ مع الزمن، واصل رجال مباحث قسم عين شمس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ضرباتهم الاستباقيّة لتُحكم قبضتها على تجّار المخدّرات والخارجين عن القانون، تحت القيادة الميدانيّة للمقدّم مصطفى البلتاجي، رئيس مباحث القسم، وبتنفيذٍ مباشر من الرائدين أحمد حشاد وإسلام حرب.

منذ انطلاق الحملة، انتشرت الدوريات بكثافة في الشوارع الجانبيّة والحارات الضيّقة، مُحطّمةً أوكار الاتّجار بالسموم ومُغلقةً أبواب الفوضى التي عكّرت صفو الأهالي زمناً طويلاً. وقد انعكس هذا الحضور الأمني السريع والمنظّم على حياة الأهالي؛ إذ خفّ التوتّر وتراجع الخوف إلى حدّ كبير، حتى أنّ صفحات التواصل الاجتماعي امتلأت برسائل شكرٍ وثناءٍ على هذه الجهود، مصحوبةً بمطالباتٍ باستمرار الحملات لتجفيف آخر منابع الجريمة.

. متابعةٌ ميدانية دقيقة: يتابع الرائد أحمد حشاد بنفسه أدقّ البلاغات فور ورودها، منتقلاً بين النقاط الساخنة بعين لا تنام.

. تحليل معلوماتي متقدّم: يحرص الرائد إسلام حرب على استخدام أساليب التحليل الرقمي لرصد تحرّكات المشتبه بهم، ما قلّص زمن الوصول إلى الجناة.

. شراكة مجتمعيّة حقيقية: عقد الضابطان لقاءاتٍ خاطفة مع كبار العائلات وأصحاب المحال لتحفيز الإبلاغ الفوري عن أي نشاطٍ مريب.

. حضورٌ إنسانيّ: لم تقتصر جهودهما على الضبط؛ فقد بادرا بالمساعدة في نقل كبار السنّ أثناء الحملة، وترتيب ممرّاتٍ آمنة لطلّاب المدارس.

. ضربات نوعيّة متزامنة: بتنسيقٍ محكم، قادا مداهماتٍ متزامنة على عدّة بؤر إجراميّة، ما أربك عصابات المخدرات وأجبرها على الاستسلام دون خسائر.

وعلى الرغم من النجاح السريع، يؤكّد المقدّم مصطفى البلتاجي أنّ “الأمن عمليةٌ مستمرة لا تنتهي بضبط مجموعةٍ من المجرمين”، مشدِّداً على أنّ الحملات ستتواصل حتى تظلّ عين شمس منطقةً آمنةً لأهلها وزوّارها. كما دعا الأهالي إلى الاستمرار في دعم الجهود الأمنية بالإبلاغ عن أيّ نشاطٍ مشبوه، مجدِّداً العهد بأنّ “أبواب القسم وقلوب رجاله مفتوحة قبل سجونه للعون لا للعقاب”.

في نهاية المطاف، يظلّ مشهدُ رجال الشرطة يسيرون جنباً إلى جنبٍ مع المواطنين، يحملون السلاح بيدٍ ويمدّون الأخرى للمصافحة، علامةً فارقة في ذاكرة منطقةٍ تعلّمت أنّ الأمن الحقيقي يولد من رحم الثقة والتكاتف بين المواطن ورجل القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى