بابتسامته يستقبل القلوب.. لا الأوراق تصعيد اللواء شريف لطفي: الضابط الذي كسب حب الناس قبل الرتبة

بابتسامته يستقبل القلوب.. لا الأوراق
تصعيد اللواء شريف لطفي: الضابط الذي كسب حب الناس قبل الرتب
بقلم: ياسر محمد – نائب رئيس تحرير «أخبار اليوم»
في زمنٍ أصبح فيه الوصول إلى القلوب أصعب من الوصول إلى المناصب، يثبت بعض الرجال أن الإنسانية ليست رفاهية، بل هي منهج حياة.
ومن بين هؤلاء، يسطع اسم اللواء شريف لطفي، الذي تم تصعيده مؤخرًا إلى رتبة “لواء”، وكيلاً للإدارة العامة لمرور القاهرة، بعد أن كان ضابط الاتصال لمساعد وزير الداخلية بنفس الإدارة.
لكن الحديث عن شريف لطفي لا يتوقف عند الرتب أو المناصب، بل يبدأ من الابتسامة التي تستقبلك قبل أن تتحدث، والنبرة الهادئة التي تطمئنك حتى قبل أن تُطرح مشكلتك، والأسلوب الراقي في التعامل الذي يجعلك تشعر بأنك أمام أخ كبير لا ضابط شرطة.
في مكتبه، لم يكن المواطن مجرد رقم ملف أو ورقة تُراجع… بل إنسانٌ له اعتبار، وصوتٌ يُسمع، وحقٌ يُحترم.
تعامل بشرف المهنة، وبضمير الإنسان، فخرج من قلوب الناس قبل أن يصعد في درجات الترقّي.
من الميدان إلى المكاتب، ومن الملفات إلى الوجدان، ظل شريف لطفي رمزًا للنظام والاحتواء، يجمع بين الحزم والرقي، بين الضبط والاحترام، بين الواجب والضمير.
ولأن الألقاب لا تصنع الرجال، بل الرجال هم من يمنحون الألقاب قيمتها، فإن رتبة “لواء” باتت اليوم تحمل على كتفها إنسانًا قبل أن يكون مسؤولًا، رجلًا سكن احترام زملائه، ودعاء المواطنين الذين خفف عنهم كثيرًا من المشقة بتعامله الراقي.
نبارك للواء شريف لطفي هذه الترقية التي لم تأتِ صدفة، بل كانت نتيجة سنوات من العطاء الصامت، والعمل بإخلاص، والتمسك بالقيم داخل مؤسسة عنوانها الانضباط والعدل.
وهنيئًا لمرور القاهرة باستمرار هذا النموذج الراقي في صفوف قياداته… وهنيئًا للمواطنين بأن يكون بين من يخدمهم ضابط يحمل قلبًا بحجم وطن.