الداخلية تحبط حريق في مركب صيد بالسويس

الداخلية تحبط حريق في مركب صيد بالسويسلم يكن صباح الخميس عاديًّا على رصيف ميناء الأتكة بخليج السويس؛ فبينما تصطفُّ عائماتُ الصيد تنتظر رزقها، اخترق هدير ألسنة اللهب سكون البحر حين اندلع حريقٌ مفاجئ في مركب الصيد «المؤمن بالله» ذات الطول البالغ 25 مترًا والمُخصصة لحرفة «الشانشولا». دقائق قليلة فصلت بين البلاغ الذي تلقّته غرفةُ عمليات الحماية المدنية وبين وصول سيارتي إطفاء مدعومتين بسيارة فوم من ارتكاز الأدبية؛ دقائقُ كانت كفيلةً بتغيير مسار الحريق من كارثةٍ مُحقَّقة إلى حادثٍ محدود الأثر.
بفضل سرعة الاستجابة ومهارة طواقم الإطفاء، حُوصرت النيران في مؤخرة وجانب المركب قبل أن تمتد إلى الكابينة أو غرفة المحرك والثلاجة، فيما تنفّس أصحابُ المراكب المجاورة الصعداء بعد أن أبصروا ألسنة اللهب تتراجع أمام جدار الماء والرغوة. رواياتُ شهود العيان أكدت أنّ المركب كانت تستعدُّ لدخول منطقة «القزق» المخصَّصة للإصلاح والصيانة، ما ضاعف خطورة الموقف لو أنّ الحريق امتدّ إلى معدات الصيانة ووقود المراكب الأخرى. ورغم تلفياتٍ ماديةٍ وُصفت بالبسيطة، فقد عُدّ المشهد انتصارًا للروح الإنسانية ولمنظومة الطوارئ التي حالت دون خسارة رزق عشرات الأُسر العاملة في الصيد. لواءُ الإنسانية أولًا: معروفٌ عن اللواء حسام الدح مساعد وزير الداخلية لامن السويس حرصُه على أن تكون سلامة المواطنين والعاملين في الموانئ حجر الزاوية في خططه الأمنية.
. استراتيجية استباقية: تبنّى منذ تولّيه المنصب خططَ تفتيشٍ دورية لمراكب الصيد ومنشآت الوقود، وهو ما أسهم في جاهزية فرق الحماية المدنية يوم الحادث.
. متابعةٌ على الأرض: لم يكتفِ بالمتابعة من قاعة العمليات؛ بل انتقل ميدانيًّا إلى ميناء الأتكة ليطمئن على سيطرة القوات وليلتقي الصيادين المتضرّرين.
4. دعمٌ نفسي ومادي: وجّه بتوفير دعمٍ عاجلٍ لطاقم «المؤمن بالله» وتسهيل إجراءات الإصلاح حتى يعود المركب سريعًا إلى مياه الرزق.
. رؤيةٌ طويلة الأمد: شدّد على إعداد برنامج توعوي للصيادين حول إجراءات السلامة ومخاطر الصيانة العشوائية، مؤكدًا أنّ «الوقاية خيرٌ من الإطفاء».