“شكراً من القلب يا معالي الوزير.. كلمة صنعت فرقًا بين الحياة والموت” بقلم

“شكراً من القلب يا معالي الوزير.. كلمة صنعت فرقًا بين الحياة والموت”
بقلم / ياسر محمد
حين تكتب استغاثة بمداد الوجع، لا تنتظر أكثر من يدٍ حانية تلتقط الصوت قبل أن يضيع، ولكن أن تجد معالي وزير الصحة بنفسه يستجيب، ويتحرك بسرعة تفوق حتى الألم ذاته.. فهذا ما لا تصنعه المناصب بل تصنعه القلوب.
معالي الدكتور خالد عبد الغفار،
شكرًا لأنك لم تنتظر مكاتبات، ولا مخاطبات، بل فتحت أبواب الرحمة قبل الأبواب الرسمية، واستجبت لاستغاثتي بشأن شقيقي الذي يحتضر على سرير المرض دون حيلة أو علاج، فبعثت الحياة في قلب ميت من الانتظار.
لقد أثبت أنك لست مجرد وزيرٍ يتابع الملفات، بل إنسانٌ يحمل أوجاع الناس على مائدة القرار، ويضع قلوبهم فوق الأولويات.
تلك الاستجابة العاجلة التي أعادت شقيقي إلى حضن الرعاية الطبية، لم تكن مجرد “قرار”، بل كانت روحًا تُنتشل من قاع الإهمال إلى أمل في النجاة.
شكراً لك يا معالي الوزير، لأنك اخترت أن تكون “طبيبًا للوجع” لا موظفًا للروتين.
شكراً لأنك لم تجعلنا نُهزم أمام العجز.
شكراً لأنك أثبتّ أن الدولة ليست غائبة عن أبنائها، طالما في قلوب مسؤوليها هذا القدر من النُبل.
وإن كان الشكر لا يفي حقك، فلتكن هذه الكلمات رسالة امتنان صادقة، تُرفع إلى سماء الرحمة التي أطلقتها بقرارك.
ولا يفوتني أن أوجه كل التقدير والاحترام للدكتور محمد عبد الخالق وكيل مديرية الشئؤن الصحية بالقاهرة للطب العلاجي ذلك الرجل الذي تواصل معي بصبر ومحبة، واستمع لكلماتي كأنها وجعه الشخصي، وتحرك في صمت وبسرعة لتوصيل الصوت إلى معالي الوزير، فكان حلقة الإنسانية التي لا تُنسى.
أما في مستشفى منشية البكري، فقد وجدت العناية بأسمى صورها في الدكتور وائل الجعار، مدير المستشفى، الذي استقبل الحالة بنفسه، وتابع كل التفاصيل بروح القائد والطبيب، فكان مثالاً يُحتذى في تحمل المسؤولية، وتيسير كل العقبات دون تردد أو تأخير.
كما لا يسعني إلا أن أشكر الدكتورة شيرين محمد غرياني ، نائب مدير المستشفى، التي كانت عينًا ساهرة، ويدًا رحيمة، تابعت حالته من لحظة الدخول، حتى اطمأن قلبي أن شقيقي في أيدٍ أمينة.
معالي الوزير،
قد لا نملك إلا الكلمات، لكن ما فعلتموه سيظل محفورًا في القلب، لا في الورق فقط.
فشكراً لكم من أخٍ كان يحتضر شقيقه أمام عينيه.. فمددتم له عمرًا آخر.